اكتشفت هذه الحجرة المقبرة بطريق الصدفة 1907 اثناء القيام بتوسعة المقابر الكاثوليك اللاتنية التي كانت موجودة بهذه المنطقة واستمدت اسمها منها فيما بعد حيث عثر علي كتل الالباستر المكونة لهذه المقابر علي بعضها البعض على عمق يترواح بين مترين وثلاثة امتار وفي ذلك كان بريتشيا يشغل منصب مدير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية قتم ابلاغه مع لجنة من الأثريين وقاموا بمعاينة كتل الالباستر وقام باستكمال الحفائر ولكنه لم يصل الي شيء يضارع ثراء المقبرة وقام بردم المجسات واكتفي بتسجيله في السجلات الأثرية وقام ادرياني في بداية الثلاثينات بالاهتمام وتمام دراستها وترميمها ترميم شامل حيث اعاد إقامتها وتركيبها مع بعضها البعض من جديد بنفس الشكل قبل انهيارها وتمت هذه العملية فيما بعد من عام 1936الي عام 1943 وقام بإنشاء سلم في الجهة الجنوبية من المقبرة وإعدادا المنطقة المحيطة للزيارة واستكمالا لبحثه الذي ربط بين المقبرة وبين الجبانات الملكية البطليمة وقام بتوسيع دائرة المجسات الأثرية خارج الحرم ولم يعثر علي شيء يضارع المقبرة في ثرائها .
في عام 1998 بدأ الدكتور فوزي الفخراني العالم الاثري بحفائره الي عام 2001 وامتدت حفائره علي طول الممر الشمالي المؤدي للمقبرة وشمال وجنوب المقبرة وانتشرت مجسات البحث في جميع ارجاء مشتل البلدية الواقع الي الجنوب من المقبرة ولم يتم العثور علي أي اكتشاف ذا اهمية ولقد كرر رئيس البعثة الفرنسية (جان ايف امبريور) في الفترة من أواخر 2002 حتي منتصف 2004 نفس الحفائر مع فريقه في أرض اللاتين وقام بمسحها بالكلمل باستخدام الاجهزة وجهاز ال GPS ولم يعثر سوي علي بعض الأبار التي تعود للعصر البيزنطي مثل البئر الذي كشف عنه الدكتور فوزي الفخراني عام 1998 مباشرة الي الشرق من مقبرة الالباستر ولكنه لم يعثر علي شيء خلاف ذلك ذا اهمية.
يتكون مبني المقبرة من خامة الالباستر (المرمر) الثمينة وهو عبارة عن الردهة الامامية prostats لمقبرة ملكية علي الطراز الركامي المقدوني أو الاتروسكي Tumulos أما الحجرة الثانية وهي حجرة الدفن وكانت مفقودة منذ ان تم اكتشاف كتل الالباستر وكانت تمتد مع الحجرة الأولي علي محور طولي واحد وهو محور شمالي وجنوبي وكانت تحتوي علي تابوت للدفن وبالطبع النقوش كانت تدل علي الشخصية الملكية التي كانت مخصصة لها هذه المقبرة وغياب النقوش عجز تماما عن تحديد هوية صاحب أو صاحبة المقبرة حتي اليوم والمؤكد ان من الحجرة الامامية انها مقبرة مقدونية ملكية ركامية مصنوعة بالكامل من الالباستر الثمين وأفريز باب الردهة من الداخل يتبع الطراز الدوري المـتأخر والمبسط وكذلك تلاحظ أن الجدران مصقولة ومشذبة بشكل جيد جدا عكس الجدران الخارجية لم تتعرض لأي محاولة صقل علي الاطلاق والأجزاء الخارجية من الجدران لم يكن من المفترض أن تكون مرئية بسبب التل الركامي المحيط بالمقبرة ويغيطها من جميع الجهات عدا جهة المدخل ولقد تم تأريخها لأواخر القرن الرابع وأوائل القرن الثالث قبل الميلاد.
تميزت مقبرة الالباستربأن المقبرة الامامية مبنية فوق سطح الأرض بينما باقي مقابر الإسكندرية محفورة ومنحوتة تحت سطح الأرض ، مقبرة الالباسترمنشأة علي طراز الاتروسكي Tumlos بعكس بقية مقابر الإسكندرية التي تأخذ شكل الفناء الذي يحيط به من جميع الجهات حجرات إما تنتهي بأرائك للدفن علي الطراز البطلمي أو تأخذ شكل الفتحات المستطيلة والذي استمر استخدامه بشكل موسع في مقابر الكتاكومب في العصر الروماني .
تعد الأثر البطلمي الوحيد الذي يتكون بالكامل من خامة الالباستر الثمينة و كذلك مدافن اللاتين الرئيسية التي تقع مباشرة علي طريق الحرية في مواجهة قسم باب شرقي تعد من أكثر الاماكن المحتمل العثور علي حطام مقبرة الاسكندر اسفلها.