كُشف عن تلك المقابر بالصدفة عام 1933م أثناء إعداد ذلك الموقع ليصبح ملعبًا لكرة القدم تابعًا لثكنات الجيش الإنجليزيّ، واستمر الكشف عنها وترميمها حتى عام 1935، وقد اتخذت تلك المقابر اسمها من اسم مالك الأرض الفعلي وهو مصطفى باشا فاضل حيث كان يُطلق عليها مقابر مصطفى باشا، ومع الوقت اختلط الأمر على قاطني الإسكندريّة بين اسمه واسم الزعيم مصطفى كامل فأصبح يُطلق على المنطقة التي تقع بها تلك المقابر اسم منطقة مصطفى كامل وأصبح متعارف على تسمية تلك المقابر باسم مقابر مصطفى كامل، والتي كُشف بها عن مجموعة من أضخم وأفخم مقابر الجبانة الشرقية بمدينة الإسكندرية التي تُؤرخ بالقرن الثالث إلى أوائل القرن الثاني ق.م الذي يُعرف باسم العصر الهللينستي، وجميعها محفورة في الصخر وتحوي منطقة الزيارة أربع مقابر إثنين منهم وهما المقبرتان 1 و 2 تحت سطح الأرض بينما المقبرتان 3 و4 يرتفع جزء منهما فوق سطح الأرض، إن زيارة تلك المنطقة ثرية للغاية فهي لا تكتفي فقط بإعطائك فكرة عن أنماط العمارة الجنائزية للسكندريين خلال العصر الهللينستي، بل تمنحك كذلك فرصة للتعرف على شكل حياتهم الدنيوية إذ صُممت تلك المقابر لتتخذ شكل المنزل السكندري خلال العصر الهلينستي، كما أنّها تُمكنك من معرفة نظرة المجتمع السكندري خلال هذا العصر للموتى؛ إذ لم تقتصر وظيفة تلك المقابر على الدفن فحسب، بل كانت أيضًا مقرًا لإقامة الشعائر الجنائزيّة التي يقوم بها الأحياء على شرف الموتى، وكذلك تعطيك فكرة عن طرق الدفن المختلفة التي مارسها السكندريون .
المقبرة الأولي: تبدأ بسلم عريض يؤدي الي فناء مربع يتوسطه مذبح محاط بسلسلة بوائك محمولة علي انصاف أعمدة دورية واصفطت 10 حجرات يمكن الوصول إليها مباشرة من الفناء أو عن طريق شرفة تتصل به، الجانب الشمالي به 3 حجرات، الجانب الشرقي به 3 حجرات والجانب الجنوبي به 3 حجرات والحجرة الثانية تؤدي إلي حجرة الدفن (OIKOS) وهي صغيرة بها تابوت علي شكل اريكة بها تسجيل لاسماء يونانية ربما لزوار المقبرة أو المدفونين وتوجد 3 فتحات، الجانب الشرقي والغربي للشرفة تمثل LOCULI وعلي الجانب الغربي وبجانب الحائط الشمالي يوجد بئر وحوض نص دائري به فتحة موصلة بماسورة فخارية لتوصيل الماء إلي حوض في الفناء الخارجي أمام الحجرة الوسطي في الجانب الشمالي بالحجرة 2 يوجد خمس فتحات دفن ثلاث منها علي الحائط الشمالي مازال بها آثار ألوان واثنتان علي الحائط الجنوبي، وهذه الحجرة بها فتحة للدفن وتبدو أن هذه الفتحات لاحقا، الجزء الجنوبي للفناء هو أكثر أجزاء المقبرة زخرفة مواجهته بها 3 من الأبواب تبدو ألوانها زاهية وعلي جانبي كل باب
قاعدتان علي كل منهما تمثال أبو الهول والأبواب الاوسط يعلوه لوحة عليها منظر تقدمه قربان وترتديان عباءة شفافة وعلي رأسهن اكاليل اغصان ومذبح بين سيدة وفارس في منتصف المنظرو تتجه انظارهم نحو المذبح ماعدا الفارس في الجهة اليسري والجميع في يد كل منهم اناء.
اما المقبرة الثانية: تبدأ بسلم محفور في الصخر يؤدي الي فناء مربع يفصله من الحجرة التالية في الجهة الجنوبية عمودان علي الطراز الدوري، الحجرة بها فتحات للدفن علي جانبيها، هذه الحجرة تؤدي إلي حجرة اخري ويفصلهما عنها عمودان من الطراز الدوري وهي الصالة الامامية حجرة صغيرة رئيسية للدفن وجد بمدخلها مائدة لتقديم القرابين من الحجر المغطي بالجص لتقليد الرخام المعرق (طراز بومبي) ويوجد في النهاية تابوت علي هيئة اريكة أو سرير يعلوه مسمار نحاس ربما لتعليق الزهور، توجد حجرة تفتح علي الفناء بها تابوت علي شكل اريكة عليها منظر بالألوان الزاهية لعربات يقودها الهة الحب اليونانية وسيدات وأكاليل من الزهور وتليها الحجرة السادسة علي نفس الجانب بها بئر والحجرة السابعة كانت تستخدم للمآدب حيث بها مقعدان من الحجر الجيري والمقبرة الثالثة في حالة اسوء من الأولي والثانية واما الرابعة والخمسة والسادسة والسابعة في حالة تهدم كامل
العنوان :
شارع المعسكر الروماني شمال شرق ثكنات مصطفي كامل العسكرية-مصطفي كامل