×

متحف الفنون الجميلة
في عام 1936 أهدى البارون فليكس دى منشا ڤيلّا بحي مُحرم بك كي تكون مكتبةً ومتحفاً للأعمال الفنيّة، ورصدت بلدية الإسكندريّة اعتمادات مالية كبيرة لتحويل الڤيلّا إلى متحف كبير يليق بفنون الإسكندرية لتبدأ أعمال إعداد وتنظيم مجموعات الأعمال الفنيّة لعرضها، إلا أن الحرب العالمية الثانية سرعان ما قامت وأصابت المبنى بإصابات بالغة فاضطرت بلدية الإسكندريّة إلى تخزين الأعمال الفنية، وبعد انتهاء الحرب وفي عام 1949 كلف مدير عام بلدية الإسكندرية «حسين صبحي» والذى عرف بأنه راعى الحركة الفنية بالإسكندريّة المهندس المعمارى «فؤاد عبد المجيد» لبناء متحف الفنون الجميلة، الذي بناه على أحدث طراز متضمناً العديد من صالات العرض ومكتبة فنيّة ومركزاً ثقافياً خُصص لإقامة الحفلات الموسيقية وتقديم الندوات الثقافية والعروض السينمائية، و في 26 يوليو 1954 قام مجلس قيادة الثورة بافتتاح المتحف تزامناً مع الاحتفال الثاني لثورة يوليو،ليُصبح بذلك أول متحف بُني خصيصاً ليكون متحفاً للفنون الجميلة في مصر والشرق الأوسط.
يتكون المتحف من طابقين يضم العديد من صالات العرض ومكتبة فنية متخصصة في كتب الفنون الجميلة، ومركز ثقافي تم تخصيصه لاقامة الحفلات الموسيقية، والندوات الثقافية، والعروض المسرحية، والسينمائية وتنظيم المعارض المحلية والدولية كما يضم روائع فنون النحت والتصوير والحفر والخط العربي والنماذج المعمارية على مر العصور ، أبدعها فنانون مصريون وأجانب يندر وجودها في أي مكان آخر وفي يناير عام م2013 أعيد افتتاح المتحف مرة أخرى بعد أن أغلق للتطوير لفترة طيلة من عام 1981، وقد اشتمل التطوير علي تغيير جميع النظم الأمنية وتحديثها، وإدخال كاميرات مراقبة تعمل خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى الإطفاء الذاتي للحريق، وكذلك تطوير المبني الخاص بقاعات العرض وتغيير الأرضيات، ونظم الإضاءة، و تم انشاء مبنى جديد خلف المتحف يعتبر مركزًا ثقافيًا دوليًا، يضم قاعات عرض للعروض المتغيرة وقاعات للورش الفنية، وأماكن لاستضافة الفنانين الأجانب، ضمن خطة تبادل دولي ثقافي بين مصر ومختلف دول العالم، ويضم المتحف الآن أكثر من 200 ألف مجلد وكتاب حول مختلف العلوم وكل اللغات ومن أهم محتوياتها كتاب “وصف مصر” الذي وضعه علماء الحملة الفرنسية، في أحد عشر مجلدًا وتم حفظه بفاترينة العروض التي تم تصميمها خصيصًا لهذه المجموعة بنظم أمنية خاصة
العنوان: يقع المتحف بشارع منشا بمحرم بك