×

قصر السلالملك
قصر السلالملك يعد من أقدم وأهم المباني المشيدة بحدائق قصر المنتزه ويرجع لعهد الخديوي عباس حلمي الثاني الذي تولي حكم مصر عام 1892 ليكون أستراحة له ولصديقته المجرية الكونتيسة «ماي توروك هون زندو» والتي تزوجها فيما بعد وعرفت باسم جويدان هانم. وقد كان المقر الصيفي الملكي للملك والملكة قبل تشييد قصر الحرملك عام ١٩٢٨ وعهد إلى مهندس القصور الخديوية حينذاك اليوناني الأصل ديمتري فابريشيوس باشا ببناء القصر ، وعن تسمية القصر فكلمة السلاملك تعني المكان المخصص لأستقبال وأجتماع الرجال (على العكس من الحرملك )، وفي عهد الملك فاروق عهد إلى المهندس المعماري المصري البارز مصطفى باشا فهمي بإنشاء مكتب الملك بقصر السلاملك حيث يتميز القصر بإحياء الطراز التاريخية للعمارة القوطية وعمارة عصر النهضة باستخدام الأبراج والقباب المتعددة ، وتم إضافة سينما خارجية وإنشاء كوبري يربط جزيرة الشاي بالقصور الملكية، وقد تم بناء عدد من المباني الخدمية الملحقة بالموقع مثل صهريج المياه وبرج الساعة ومحطة القطار الملكية، ومكاتب الإدارة والركائب الملكية
كما يحتوي القصر على أربعة عشر جناح وستة غرف فاخرة وأهم هذه الأجنحة الجناح الملكي الخاص بالملك والذي يطل مباشرة على حدائق المنتزة وشرفته يمكنها إستيعاب حوالي مائة فرد. و يحتوي القصر أيضا على الحجرة البلورية التي خصصت للملكة حيث سميت بهذا الاسم نظرا لكون كل ما تحويه قد صنع من البلور والكريستال الأزرق النقي ويضم القصر بهو رئيسي، وبعض مقتنيات الملك فاروق الأول الخاصة بمكتبة ، وقاعة الملكة فريدة، و سرير الملكة نازلي فيما أن المطعم الموجود به كان في الأصل المكتب الخاص بالملك فاروق
وبحديقة القصر يوجد العديد من المدافع الحربية الأيطالية الصنع حيث أحضرها الملك أحمد فؤاد من أيطاليا وذلك بهدف تحصين وتأمين القصر ضد أي هجوم طارئ من جهة البحر على القصروفي خلال فترة الحرب العالمية الأولى من ١٩١٤-١٩١٨ تم استخدام القصر كمستشفى عسكري ميداني للجنود الأنجليز وبعد ثورة 1952 تم فتحه ضمن القصور الملكية والحدائق للشعب، وتم تحويله لفندق سياحي فئة 5 نجوم