يعتبر ميدان محطة الرمل أحد أقدم وأعرق وأشهر ميادين الاسكندرية حيث تنتشر به العمارات الضخمة المبنية على الطراز المعماري الفلورنسي وأيضا يميزه طابع معمارى فريد يحاكى الطراز المعمارى الأوروبى ، خصوصا لمَ لا ومن قام بتصميمه المهندس المعمارى الإيطالى الشهير أنطونيو لاشياك عام 1887، فكانت البؤرة الرئيسية هى محطة ترام الرمل، ويطل الميدان على كورنيش الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط
يرجع تسمية المنطقة بهذا اﻷسم بسبب أن هذه المنطقة لم تكن سوى صحراء رملية وبها واحات صغيرة يأوى بها بعض الأعراب فى مواسم الأمطار للبحث بها على مراعى لأغنامهم وكانت وراء هذه الكثبان الرملية قرية صغيرة تسمى "الرملة" ، بها القليل من السكان والحكومة المصرية كانت تعتبر هذه المنطقة من المناطق العسكرية التى لا يمكن لغير أهلها أن يتجول فيها إلا بإذن من السلطات الخاصة حتى صرح والى مصر محمد سعيد باشا فى عام 1858 م بتركيب وابور مياه رئيسى فى المدينة لتنقية المياه ودخولها إلى المنازل والتى أدت حين ذاك إلى زحف العمران إليها بالتدريج حتى أصبحت تلك القرية الصغيرة فى الالتحام بالمدينة الأصلية وقد بدأ ظهور محطة الرمل عندما تم تدشين ترام الإسكندرية، وافتتحت حولها محلات كثيرة لتلبية رغبات ركاب الترام، وكان أكثرها لبيع الجرائد ويقع فى محيط دائرته المتسعة تمثال رمز الحركة الوطنية الليبرالية فى العصر الحديث «تمثال سعد زغلول» الذى نحته فنان مصر الأشهر محمود مختار عام 1938 تتوسطه حديقة تتسم بالبساطة والجمال
كانت محطة ترام الرمل واحة لمشاهير العالم، كالشاعر اليونانى الشهير قسطنطين كفافيس الذى عمل وقطن فى محيط محطة الرمل، وتحول بيته إلى متحف وكذلك الروائى البريطانى لورانس داريل صاحب «رباعية الإسكندرية»، ولقد أثرت المدينة وميدان محطة الرمل فى كثير آخرين.. وعاش فيها المغنى اليونانى - السكندرى الشهير ديميس روسوس والأديب العالمى نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والشاعر أمل دنقل، والأميرة فوزية والملكة نازلي، والفنانان التشكيليان الأخوان أدهم وسيف وانلي، وغيرهما من المشاهير
محطة الرمل بها أكثر من مكان تدل على أن إسكندرية فعلا مدينة عالمية وليس من فراغ، ومنها مطحن (سفيان بولو) وهو مطحن من قديم الأزل، والمطحن كان مكتب بريد لرجل يوناني الى ان شاركة صديق مصرى وإتفقا على تحويلة الى مطحن بن حتى أصبح ماركة مسجلة ويوجد حلواني ديليس الذى أسسه الخواجة اليوناني موستاكاس عام 1907 ، ومن أجمل المبانى التجارية المتاخمة لمحطة الرمل مبنى الغرفة التجارية الذى صممه المعمارى الفرنسى فيكتور لارانجير عام 1910 ، وايضا من أهم معالم الميدان مسجد القائد ابراهيم و مجمع دور السينما، ومحل عمر أفندي المشهور ومبنى القنصلية الإيطالية ويوجد بمحطة الرمل شارعين هما اﻷكبر سمى اﻷول بأسم صاحب التمثال الشهير "سعد زغلول" والشارع الثانى سمى بأسم زوجته "صفية زغلول " وهم اﻷن من أكثر الشوارع التجارية بالمحافظة ، و تعتبر محطة الرمل هى المنطقة اﻷهم للمصطافين و زائرى مدينة اﻷسكندرية