×

المنارة او الفنار
علي الرغم من هبوط منطقة الميناء الشرقي الكبير فإن المنارة التي كانت تعد من عجائب الدنيا السبعة و التي بنيت في عهد بطليموس الثاني في القرن الثالث قبل الميلاد علي جزيرة فاروس في طرفها الشرقي استمرت هذه المنارة تؤدي وظيفتها علي اكمل الوجه حتي ما بعد االفتح العربي 641 ميلاديا اي بعد اختفاء منشآت الميناء بعدة قرون
اقيمت المنارة علي قاعدة واسعة مربعة و كان المدخل لهذه المنارة من الجهة الجنوبية و يؤدي إلي هذا المدخل درج و شيدت علي الطراز البابلي علي هيئة ثمانية ابراج كل فوق الاخر و كل منها اصغر حجما من الذي اسفله ( النظام الهرمي ) ، كان الفنار يتكون من ثلاثة طوابق يبلغ حوالي 120 مترا الطابق الاول مربع الشكل ارتفاعه 60 مترا به اكثر من 300 حجرة حيث كان توضع الآلات و يقيم العمال و ينتهي هذا الطابق بسطح في جوانبه اربع تماثيل ضخمة من البرونز تمثل تريتون ابن اله البحار نيبتون
الطابق الثاني مثمن الشكل ارتفاعه حوالي 30 مترا ثم الطابق الثالث مستدير الشكل ارتفاعه حوالي 15 متر و بداخل البناء سلم حلزوني و يتوسطه الة رافعة تستخدم في نقل الوقود إلي المنارة يعلو الطابق مصباح كانت تعلوه قبة مقامة علي اعمدة ارتفاعها 8 متر و فوق القبة تمثال ضخم يبلغ طوله 7 م غالبا للإله بوسيدون إله البحر الاغريقي
بني المنارة المهندس سوستراتوس ابن ديكسيانوس من جزيرة كنيدوس و أهداها و يذكر المؤرخون أنه كان يشع منها ضوء قوي يمكن رؤيته علي مسافة ثلاثين ميلا في البحر ، و في عام 700ميلاديا سقط المصباح الذي كان يوجد في قمته و قد تعرضت المنارة لزلزال شديد هدم 30 قدم من أعلاها وفي عام 1302 ميلاديا حدث زلزال شرق البحر المتوسط افقد من المنارة نحو أربعون شرفة من اعلاها و في عام1477 ميلاديا أمر السلطان قايتباي أن يبني علي انقاض المنارة برج جديد هو المعروف بقلعة قاتيباي