توجد أعلى هضبة صخرية هائلة تتوسط البحر المتوسط وبحيرة مريوط اعلى الطريق الساحلى اسكندرية / مطروح وتمتد من الكيلو 45 الى ك 49 وتضم هذة الهضبة كل من مدينة (تابوزيريس ماجنا) فى الغرب ومدينة بلنتين فى الشرق وترجع فيما بين القرن الثانى والثالث ق.م ، وترجع اثار كل من المدينتين الظاهرة للعصر البطلمى
غير أنها ترجع على الارجح للحقبة الفرعونية طبقا لبعض الاثار البسيطة التى عثر عليها بها الان ومن المعالم الاثرية الهامة بمدينة تابوزيريس معبد هائل بقيت منه جدرانه الخارجية و التى يبلغ ارتفاع كل من الجدار الشمالى و الجنوبى منها حوالى تسعة امتار ويتخلل كل من هذة الجدران مدخل صغير ، وقد شيدت جدران المعبد من كتل الحجر الجيرى الضخمة و التى استخرجت من المحاجر القديمة التى تشاهد بالمنطقة حاليا . ويوجد مدخل المعبد للشرق منه وهو يتكون من صرحان يتخللها باب المعبد ويوجد درج داخل كل من هذين الصرحين كما توجد على واجهة الصرحين اربعة اخاديد لتثبت الاعلام اثناء الاحتفالات الرسمية القديمة بالمعبد وتوجد بالمعبد من الداخل بقايا حجرات مربعة تقريبا بكل من الجانبين القبلى و الغربى ، وقد عثر اسفل ارضية احدى الحجرات التى بالجانب الشمالى على كنز من الادوات البرونزية المتعلقة بطقوس العبادة الخاصة بالاله ايزيس على الارجح وكذا الحياة اليومية به وهى ابريق ومصباح وطبق قرابين وميزان وتماثيل ومبخرة جميلة التكوين ، وهى ترجع للحقبة البطلمية الرومانية
وقد تطورت المنطقة الى مدينة رائعة خلال عصر الامبراطور البيزنطى جستينان وقد اقيمت بها حمامات وسوق هامة ومنازل ، كما اقام بها الامبراطور قصرا حكوميا نظرا لازدهار سوق هذة المدينة تجاريا ، وقد عثر على ادوات عبادة الالهة ايزيس مؤخرا بالمكان وقد تحول هذا المعبد فى فترة ما الى حصن عسكرى ، وهو مايفسرة اختفاء اجزاؤه المعمارية الداخلية ، و استخدام عناصر اغريقية رخامية فى ترميم اسواره الشمالية والجنوبية من اعلى
ويوجد بسفح الهضبة اسفل المعبد مجموعة من المنازل منحوتة فى الصخر اساسا من بينها منزل بلطت ارضياته بالفيسيفساء وكذا منزل اخر ذو رواق جميل ويوجد به قطاع لعمود مزدوج على هيئة قلب او ورقة نبات حبل المساكين ويرجح ان هذا المنزل يرجع للعصر البطلمى