×

حى الازاريطة
يعتبر حى الازاريطة من أقدم و أرقى وأعرق أحياء الاسكندرية ويرجع ذلك لأسباب عدة أهمها موقعه الجغرافي المتميز والذي يقع في منتصف محافظة اﻷسكندرية وهو تميمه اﻷسكندريه المعلقه مابين منطقة محطة الرمل وحي الشاطبي وفي شوارعه وأزقته وميادينه تتلخص أهم ملامح حلقات تاريخ عروس المتوسط
و المنطقة الوحيدة التي يتجسد فيها الفن الروماني اليوناني القديم في المعمار . حي الازاريطه الذى سكنها افلاطون و هناك عاشت كليوباترا الملكه الساحره وولدت قصة حبها مع مارك انطونيو وعلى مرمى البصر من ذلك الحي وقعت معركة اكتيوم البحريه وإنهزمت كليوباترا وحبيبها
وكذلك كان الحي الملكي البركيون الذي ضم المكتبه القديمه والمجمع العلمي الموسيون اللذان إستمرا يبثان العلم لجميع انحاء العالم حتى عام 272م الى أن أحرق الامبراطور اوريليان الحي بأكمله بما فيه من معابد ومقابر ملكية
يرجع تاريخ إنشاء منطقة الأزاريطة بشكلها الحالى إلى فترة حكم "محمد على باشا" حاكم مصر، الذى أراد النهوض بمدينة الإسكندرية فأنشأ بها مجلسا صحيًا، حيث فكر فى إدخال نظام الحجر الصحى الذى كان معمول به فى أوروبا فجمع قناصل الدول وشكل منهم لجنة، وأصدر بعدها قرار إنشاء أول محجر صحى يقع بجانب الميناء الشرقى، الذى يرسو به سفن الجاليات الأوروبية والأجنبية
جاء اسم الحي من اسم “لازاريت” وهو اﻷسم المشتق من اسم أول محجر صحي تأسس في فرنسا بجزيرة " سانت ماري دو نازاريه" ، ويشغل مكان المحجر الصحى حالياً مستشفى الجامعة الرئيسى "المستشفى الأميرى"
عرفت الأزاريطة بسكانها من الجاليات المختلفة، وبالأخص اليونانيين الذين كانوا يمثلون غالبية السكان، واشتغلوا بالتجارة والبقالة، حيث يوجد المربع اليونانى بالحى، وهو يضم المدرسة اليونانية "سالفاجو"، والملجأ اليونانى "مانا". اهم مايميز منطقة الازاريطة مكتبة اﻹسكندرية العريقة وبجوارها أرض كوتة " مسرح كوتة القديم " أحد أهم المسارح السكندرية القديمة وايضا شارع سوتر وأمامهم تمثال الاشرعه البيضاء للنحات المصري فتحي محمود وينتهي حي الأزاريطة بمسجد القائد ابراهيم