تقع على بعد ٦٥ كم جنوب غرب مدينة الاسكندرية ( محطة قطار بهيج بالقرب من بحيرة مربوط و مدينة برج العرب الجديدة، يرجع تاريخ الكنيسة القديمة إلى القرن الرابع الميلادى حيث مدفن القديس مينا وهو شهيد مصري عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، ولد سنة ۲۸٥م . ببلدة نقيوس مركز منوف بمحافظة المنوفية. عُين في الجيش الروماني ضابطا وهو في الخامسة عشر من عمره في فرقة أفريقيا (الجزائر) وترقى حتى نال مركز مرموق وبعد ثلاث سنوات أثر أن يترك الجيش ليترهب فقام بتوزيع أمواله على الفقراء وتوجه للبرية ليتعبد وبعد خمسة أعوام من رهبنته وكان قد صدر منشور من قبل الأباطرة دقلديانوس ومكسيميانوس بالسجود للأوثان وتقديم القرابين فتقدم وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه
في عام ٣٦٣م بدأ البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك العشرين في بناء كنيسة كبيرة على رفات مارمينا و شيدت كنيسة كانت بازيلكا كبيرة على شكل حرف " تي" بها صفان داخليان من الاعمدة ومن الخارج مزينة بالرخام وأقيم أسفلها سرداب ليوضع رفات القديس، وكرست الكنيسة فى اليوم الأول من شهر ابيب. وقد ذاع صيت هذة الكنيسة و المنطقة كلها حيث تضم منطقة أبو مينا الأثرية منشآت عديدة ذات أغراض دينية متنوعة منها مركز الحج؛ وهو المبنى الرئيسي ويقع في الجزء الجنوبي من المنطقة السكنية القديمة، ويتكون من منطقة يتوسطها فناء متسع على شكل ميدان محاط بصفوف من الأعمدة كان يتجمع فيه الحجاج الوافدون على المكان المقدس وفي الجزء الشمالي من الفناء يوجد فندقان يتكونان من فناء داخلي حوله حجرات النزلاء، وفي أقصى الشمال يوجد حمامان مزودان بالمياه الساخنة اللازمة للحجاج بعد سفرهم الطويل، ويفتح الفناء القبلي على كنيسة المدفن والبازيليكا الكبيرة. و بدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة ١٩٠٥ على يد العالم الألماني "كوفمان" الذي أرشده إلى موقعها صبي من البدو. وفي عام ١٩٠٧ أكتشف قبر مارمينا وبقايا كنيسته القديمة ثم عثر على المدينة كاملة ، وقد اشتهرت المنطقة بقنينات مميزة
المنظر من فخار مربوط مصور عليها القديس واقفا بين جملين وكانت تملأ من ماء النبع (البئر) الذي اكتسب قداسة أو من زيت القناديل التي كانت تضئ قبر القديس
تم تسجيل منطقة أبو مينا كموقع أثري طبقا للقرار رقم ٦٩٨ في عام ١٩٥٦م، وفي عام ۱۹۷۹م تم تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو وقد إزدادت أهمية المنطقة بعد إنشاء الدير الجديد بها و وتوافد السائحين عليها